أنباء عن .. ترشيح أسامة هيكل رئيسًا لـ”دعم مصر” بدلًا من “سيف اليزل”
ديسمبر 24, 2015
اخبار محلية
520 زيارة
زاهية عوض
دفع تحالف «دعم الدولة» المنبثق عن قائمة «في حب مصر»، بالنائبين أسامة هيكل ومصطفى بكرى للتفاوض مع أحزاب ونواب مستقلين بعد أزمة الانسحابات التي ضربت التحالف، جراء ما وصفه سياسيون بأنه نتيجة حتمية لتعالى وغطرسة وغرور الخبير الإستراتيجي، اللواء سامح سيف اليزل، الذي قاد القائمة حتى حصدت الأغلبية في البرلمان.
ويعتبر الدفع بمفاوضين آخرين تنحية ناعمة لسيف اليزل، الذي كشف مصدر داخل التحالف عن أن هناك غضبًا داخليًا ضده، وهناك أسماء مطروحة لتكون بديلًا عنه في القيادة.
وحسب المصادر داخل ائتلاف «دعم مصر»، لم تكن الأزمة الحالية وليدة اللحظة، وذلك قبل أن يعدل «مستقبل وطن» عن موقف الانسحاب من الائتلاف مساء أمس الأول الثلاثاء، مشيرة إلى أن أداء اليزل تسبب في تفجير العديد من الألغام داخل التحالف، كما أن تصريحاته الإعلامية الأخيرة، أثارت حفيظة عدد من القائمين على الائتلاف.
وأضافت بعض المصادر، أن قيادات التحالف عقدت اجتماعًا مغلقًا للتشاور حول تغيير إستراتيجية قيادة «سيف اليزل» للائتلاف، واتفقوا على تصعيد وجوه جديدة أكثر دبلوماسية للتفاوض مع الأحزاب المنسحبة، وتم الاتفاق على أن يتولى أسامة هيكل، والكاتب الصحفى مصطفى بكرى، ملف التفاوض مع الأحزاب، نظرًا لخبرتهما الإعلامية الكبيرة وقدرتهما على التفاوض، الأمر الذي يفسر غياب «سيف اليزل» عن الاجتماع مع نواب حزب «مستقبل وطن» الذي أفضى في النهاية إلى عودة الحزب للائتلاف.
وأوضحت بعض المصادر، أنه تم طرح فكرة أن يرأس أسامة هيكل ائتلاف «دعم مصر» بدلًا من «سيف اليزل»، بعد الخلافات التي أثارها مؤخرًا بعد انفراده في تقسيم النواب المرشحين لرئاسة اللجان النوعية، ووكالة مجلس النواب، إضافة إلى فرض نفسه زعيمًا لـ«الأغلبية» دون الرجوع إلى قيادات الائتلاف.
وقال الدكتور عمرو هاشم ربيع نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إنه مما لا شك فيه أن اللواء سامح سيف اليزل لا يتحرك في ملف تشكيل تحالف يحظى بـ«الأغلبية» داخل مجلس النواب من فراغ، وأنه كان يتحرك وفق أوامر وتعليمات يتلقاها من أجهزة سيادية.
وأكد ربيع ، أننا لا نستبعد فكرة التدخل من قبل جميع الجهات لإحداث تلك التغييرات الجوهرية التي حدثت في موقف الأحزاب خلال الـ٤٨ ساعة الماضية، مشيرًا إلى أن جميع الأطراف رغبت وسعت في التخلى عن مشروع اليزل لحسابات جديدة، ورؤية مختلفة.
ووصف حازم عمر، الباحث في مركز الأهرام للدراسات البرلمانية والإستراتيجية، ما حدث مع «اليزل» بأنه بمثابة اغتيال سياسي، قائلًا إن فكرة عودة التحالف كما كان يرغب اليزل، أمر مستحيل في الوقت الراهن، وذلك بعد عملية التشويه لهذا المشروع «التكويشي» على مجمل الحياة السياسية، مشيرًا إلى أن عملية الاغتيال السياسي، مشابهة لما حدث مع الدكتور كمال الجنزورى عندما قاد في البداية، فكرة تشكيل تحالف وطنى لخوض انتخابات مجلس النواب به والمنافسة على الـ١٢٠ مقعدًا المخصصة للبرلمان، قبل أن ينسحب من المشهد ويخرج للصورة «اليزل» ويقوم بتدشين قائمة «في حب مصر».
وأكد عمر ، أن هناك عددًا من الأخطاء التي وقع فيها «اليزل» كان أهمها الإعلان عن تشكيل التحالف قبل انتهاء انتخابات المرحلة الثانية، ومعرفة الشكل النهائى لتركيبة البرلمان، وكذلك خطأه في اختيار اسم «دعم الدولة» للتحالف الذي أعطى الفرصة لمن يريد اغتياله في مهاجمته، ووضع رفقاءه في حرج شديد، خصوصًا ممثلى الأحزاب.
وتابع عمر، أن قيادة التحالف أصابتها حالة من الارتباك، وهو ما ظهر في طلب «سيف اليزل» ورفاقه من النواب الذي حضروا اجتماع الجمعة الماضية التوقيع على وثيقة تحمل اسم دعم الدولة، رغم القرار بتغيير الاسم إلى «دعم مصر»، كما أن إعلان جميع محاور التحالف من هيكل إدارى ووثيقة عمل، بشكل مسبق قبل أن تحدد الأحزاب بشكل واضح مواقفها من التحالف، أحدث انقسامات كبيرة داخل كل حزب كما حدث في «مستقبل وطن» و«الوفد».