دعاء فارس
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم السبت، والدى الشهيد مجند محمد أيمن السيد، شهيد الصاعقة الذى فاضت روحه الطاهرة إلى بارئها فى الخامس عشر من ديسمبر 2015 حينما افتدى ثمانية من زملائه باحتضانه أحد العناصر التكفيرية أثناء محاولته تفجير أحد المواقع العسكرية التابعة لمدينة العريش. وأكد الرئيس حرصه على الالتقاء باسرة الشهيد والاطمئنان على أحوالهم، مشيراً إلى أنه من الشرف أن يتم الالتقاء بأهالى الشهداء الذين ضحوا بأغلى ما لديهم من أجل الوطن.
وقدم الرئيس الشكر باِسم الشعب المصرى لاهل الشهيد محمد شويقه ، مؤكداً أنه من أبناء مصر الأبرار، ومشدداً على أن مثل هذا الشهيد الطاهر يضرب مثلاً رائعاً لأبناء مصر المجندين بالقوات المسلحة والقادرين على البذل والعطاء، مؤكداً أن تضحيته لا تقتصر على حماية موقعه العسكري، وإنما تمتد لتشمل المساهمة فى رفعة الوطن والدفاع عن شعبه وصون مقدراته لننعم جميعاً بالاستقرار والأمن. وأضاف الرئيس أنه لا يرغب فى تقديم التعازى لاهل الشهيد وإنما يقدم بدلاً عن ذلك التهنئة على استشهاده فداء للوطن، مؤكداً أن الشهداء أحياء عند ربهم يُرزقون، مؤكداً أن الشهيد من “أُسود الوطن” الذين جاهدوا فى سبيل الله ونال الشهادة وهو يؤدي واجبه الوطنى بكل تفانٍ وأمانة. وأكد الرئيس أن مصر لن تنسى أبناءها الشهداء من القوات المسلحة والشرطة، وأن كلمات الشكر جميعها تعجز عن الوفاء بحقهم، وأن من سيوفيهم حقهم هو الله العلى القدير، مشيراً إلى أن كل ما يُقدم لأسره الشهيد يتم تقديمه باِسم مصر التى تقدر تضحيات أبنائها الذين يمثلون درعها الواقية، التى تساهم فى حفظ الأمن والاستقرار للشعب المصرى وتدفع عنه ويلات ما تتعرض له المنطقة من عنفٍ وفوضى.
من جانبهم، أعرب اهل الشهيد محمد شويقه عن خالص تقديرهم لهذه اللفتة الإنسانية من الرئيس والتى عكست اهتمام وتقدير مصر لتضحيات أبنائها، مؤكدين أنهم احتسبوا ابنهما شهيدا عند الله، مؤكدين أن أبناء مصر من زملائهم يستكملون أداء واجبهم ويكملون مسيرة عطائهم من أجل الوطن. وأكدوا أن ما يطلبونه هو مواصلة المواجهة ضد قوى التطرف والإرهاب والقضاء عليها لتنعم مصر وشعبها بالأمن والاستقرار. وقد تقرر إطلاق اسم الشهيد محمد أيمن السيد على مدرسة الإبراهيمية الابتدائية القبلية بمركز كفر سعد فى محافظة دمياط، وذلك تخليداً لذكراه العطرة وبطولته الوطنية فى الدفاع عن مصر وشعبها.