زاهية عو ض
فجر شخص نفسه السبت في شمال لبنان عند عملية مداهمة للجيش ما أدى لمقتله ومقتل والدته وابنة شقيقته. وقال مصدر أمني إن هذا الشخص كان مطلوبا لصلته بأنشطة مسلحة في حي باب التبانة ذي الغالبية السنية في مدينة طرابلس.
أقدم مشتبه به على قتل نفسه وامرأتين من عائلته السبت، بعدما فجر حزامه الناسف خلال عملية دهم قام بها عسكريون منزلا في شمال لبنان، بحسب ما أفاد بيان لقيادة الجيش.
وجاء في البيان “فجر اليوم وأثناء دهم قوة من الجيش منزل المطلوب محمد مصطفى حمزة في محلة دير عمار-الشمال، بادر الأخير إلى رمي رمانتين يدويتين في اتجاه عناصر الجيش، انفجرت إحداهما ما أدى إلى إصابة سبعة عسكريين بينهم ضابطان بجروح غير خطرة”.
وأضاف البيان أن حمزة “أقدم على تفجير نفسه بواسطة حزام ناسف ما أدى إلى مقتله ومقتل مواطنين اثنين من أقربائه وإصابة عدد آخر بجروح”.
وأوضح مصدر أمني لوكالة الأنباء الفرنسية أن القتيلين الآخرين هما والدة حمزة وابنة شقيقته.
وأشار مصدر طبي إلى إصابة ثلاثة مدنيين بجروح أيضا في العملية.
وقال المصدر الأمني إن حمزة مطلوب للعدالة لصلته بأنشطة مسلحة في حي باب التبانة ذي الغالبية السنية في مدينة طرابلس، أبرز مدن شمال لبنان القريبة من دير عمار.
وأوقف الجيش خلال عملية الدهم عددا من اللبنانيين والسوريين على صلة بالانتحاري خلال المداهمة، كما تولت الشرطة العسكرية التحقيق في الحادث، وفق بيان الجيش.
وتنشط خلايا عدة أفرادها من الإسلاميين المتطرفين إجمالا في مناطق في شمال لبنان، وغالبا ما تكشف القوى الأمنية عن تفكيك هذه الخلايا أو توقيف عناصرها.
ومنذ بدء النزاع السوري في منتصف آذار/مارس 2011، شهدت منطقتا باب التبانة وجبل محسن ذات الغالبية العلوية جولات من المواجهات العسكرية، إلى حين بدء تطبيق خطة أمنية في نيسان/أبريل 2014 في مدينة طرابلس نفذ خلالها الجيش انتشارا واسعا وأوقف العديد من الأشخاص.